أسباب ارتفاع معدل وفيات الأطفال السوريون في غازي عنتاب
منذ اندلاع الحرب في سوريا لجأ ملايين السوريين إلى بلدان مختلفة باحثين عن الأمان، هرباً من الموت سعياً إلى حياة كريمة لهم ولأطفالهم.
واستضافت غازي عنتاب منذ عشرة أعوام حتى الآن ما يقارب 700 ألف لاجئ سوري على أراضيها.
وفقًا للبيانات المأخوذة من قائمة الدفن التي نشرتها مديرية مقابر بلدية غازي عنتاب، توفي 130 طفلًا سوريًا تتراوح أعمارهم بين 0-1 في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021.
وبذلك أصبحت ولاية غازي عنتاب المقاطعة التي تشهد أعلى معدل نسبة وفيات بين جميع الولايات التركية بمعد 16.2 % خلال أول شهرين فقط من العام الحالي 2021.
وفي حديث صحفي مع الدكتورة عيشة غول رئيسة غرفة الأطباء في غازي عنتاب، ذكرت أن تطور البلدان ونموها يعتمد على عدد الوفيات من الرضع والأمهات.
وأنه على السلطات المسؤولة والمعنية بأمر اللاجئين السوريين في تركيا تقديم أسباب مقنعة لارتفاع معدل وفيات الرضع السوريين في غازي عنتاب.
وأضافت أن التمنية الصحية لأي بلد من بلدان العالم تحددها معدلات الوفيات للأمهات والرضع، ووصفت هذه لمشكلة بالخطيرة للغاية.
وقالت “إذا كنا لا نزال غير قادرين على مناقشة أسباب وكيفية موت هؤلاء الأطفال، فهذا يعني أننا لا نقدم خدمة جيدة”.
مضيفة “لدينا مراكز صحية للمهاجرين في غازي عنتاب، ويقال إنها ستعمل الآن تحت وضع مراكز صحة الأسرة.
ولكن هل يمكن لهذه المراكز تقديم أسباب لوفيات الأطفال، هل هي بسبب حالات مثل الزواج المبكر، وتكرار فترات الولادة للأم، أو نقص الرعاية قبل الولادة وبعدها أو إذا كانت الولادات تحدث أكثر في المستشفيات أو أنها تتم في المنازل؟
في الوقت نفسه، هل يمكن لعائلات اللاجئين الوصول إلى خدمات التنظيم الأسري، وكيف يقومون بمراقبة الحمل؟
لماذا لا تجيبنا المراكز الصحية المخصصة للاجئين السوريين وتقدم لنا بيانات حول كل هذه القضايا؟.
وذكرت أن بناء مستشفيات ومراكز صحية للاجئين ليست خطوة كافية، بل علينا تقييم الوضع داخل المستشفيات ومراقبة ما يحصل عن كثب.
وشددت على ضرورة تسجيل أطفال اللاجئين السوريين عند ولادتهم، وعند وفاتهم، وضرورة التحقيق وتحديد سبب وفاتهم وليس فقط كرقم ضمن السجلات.
من جهته عبّر نائب حزب الشعب الديمقراطي في غازي عنتاب، عن استيائه للخدمات والرعاية الصحية المقدمة للاجئين السوريين ولما وصلته غازي عنتاب من معدل وفيات الرضّع.
ورجح سبب ارتفاع معدل وفيات الرضع في غاز عنتاب إلى حاجز اللغة الذي يمنع السوريين من الاندماج وتلقي الخدمات والحقوق المقدمة لهم بشكلها الصحيح.
وأشار إلى إلى أن ارتفاع معدل الوفيات الرضع في غازي عنتاب ليس هو فقط ما يعاني منه اللاجئين السوريين في غازي عنتاب، هناك الكثير من المشاكل الأخرى،
ذكر منها حقوق العمال وواجباتهم والتنمية الفكرية والثقافية بالإضافة إلى مستويات التعليم والتوعية الطبية التي من المفترض أن يتم تقديمها للحوامل والمرضعات لتفادي الخطر.
وبعدين مع هالحالة !!! وآخرتها !! ولأمتى