يواجه المنتجون في أنطاليا، إحدى المدن الزراعية المهمة، مشكلة مع بذور الطماطم المستوردة من إسرائيل. تتسبب في فساد محاصيلهم الزراعية ويسمونه «الفيروس الإسرائيلي» الخارج من البذور.
ووفقاً لما نشرته صحيفة صباح التركية وترجم موقع دليلك في تركيا، أدلى المهندس الزراعي عبد الحميد يتر ببيان حول الموضوع قال فيه: ” نُسمي هذا النوع من الفيروسات بإكليل الطماطم ويعتبر خبيث للغاية وينتشر في كل مكان ويشبه في سرعة انتشاره فيروس كورونا.
وأضاف أن الفيروس حالياً في مراحله الأولى، لكن إذا سارت الأمور على هذا النحو، فلن نتمكن من انتاج الطماطم حتى ثلاث سنوات أخرى.
ويُعتبر هذا الأمر بالكارثة الزراعية حيث يتم تصدير الفاكهة والخضروات الطازجة المنتجة في أنطاليا، إلى أكثر من 40 دولة.
وتشكل الطماطم غالبية هذه المنتجات المستهلكة في السوق، تشكل الطماطم المنتجة بأصناف مختلفة حوالي ثلثي إنتاج الخضار في المدينة.
وفقًا لبيانات عام 2019 لمديرية الزراعة والغابات في أنطاليا، تم إنتاج 2 مليون و 508 ألف طن من الطماطم في المدينة.
وبعد أن واجه المنتجون هذه الكارثة التي تصيب شتلات الطماطم في المنطقة تبين أن ما أصابها هو “الفيروس الإسرائيلي” لأنه يظهر في شتلات الطماطم المستوردة من إسرائيل فقط، ولا تظهر عليه الأعراض حتى تنمو الشتلات وتؤتي ثمارها.
ويعمل هذا الفيروس على تعفن الشتلات من الأعلى واغمقاق لونها في الفترة التي تتمثل في بداية نمو ثمرة الطماطم، بينما تتعفن الطماطم من الداخل وتتحول إلى اللون البني.
ويؤدي تحلل المنتج قبل نضجه الكامل إلى خسارة كبيرة في المحصول.