في حادثة نبيلة.. عثر الرجل السوري (أحمد الادلبي) على حقيبة نسائية بداخلها مبلغ مالي كبير في أحد المدن بألمانيا وأعادها إلى صاحبتها.
ووفقًا لما نشرته الصحف الألمانية فإن الرجل يدعى (أحمد إدلبي)، كان قد لجأ إلى ألمانيا في العام 2015 هربًا من الحرب الدائرة في سوريا.
وبدأت الأحداث مع إدلبي حينما كان خارجًا من السوبر الماركت، بولاية شمال الراين فيستفاليا الألمانية، ليرى حقيبة يد نسائية لونها بني معلّقة على أحد الأشجار بجانب الماركت.
حينما ظنّ الرجل أن صاحبتها ممكن أن تعود وبقي بجانب الحقيبة لمدة نصف ساعة خوفًا منه أن يسرقها أحد، ولم تأتي صاحبتها.
وبعد تلك المدة ألقى أحمد نظرة على الحقيبة ليعثر بها على مبلغ مالي وقدره 9000 آلاف يورو بالإضافة إلى وثائق شخصية لصاحبتها.
وشعر حينها أنه يحمل مسؤولية كبيرة ويجب عليه أن يضع الحقيبة بمكان آمن لحين العثور على صاحبتها وتسليمها لها.
وذهب الرجل إلى السكن المقيم به للاجئين (الذي تتم إدارته من قبل منظمة الصليب الأحمر الألمانية) ليقوم بالاتصال بمدير السكن ويخبره بالقصة ويطلب منه المساعدة بحكم أنه مقيم في ذات المكان منذ عدة سنوات.
وأشار مدير السكن (محمد عبيد) للصحف أنهم في البداية لم يصدقوا القصة بشكل كامل، لكن تبين فيما بعد أن جميع ما رواه أحمد حقيقي 100%.
وبعد التأكد اتصلنا بصاحبة الحقيبة لتأتي وتأخذها، والذي سهل لنا الوصول للسيدة هو أن وثائقها الشخصية كانت موجودة بالحقيبة.
وشعرت صاحبة الحقيبة بسعادة كبيرة بعد تلقيها خبر العثور على حقيبتها، لأنه تبين أن الحقيبة مفقودة منذ حوالي إسبوعين وكانت فاقدة للأمل بالعثور عليها.
بدورها، شكرت السيدة الرجل السوري الذي كان موقفه نبيلًا تجاه هذه الحادثة، وتم منحه مكافأة مالية بحكم أن القانون الألماني ينص على منح مكافأة لمن يعثر على أشياء مفقودة ويسلمها.
وقال محمد عبيد: “لا اعرف ما هو عدد الأشخاص الذين كانوا سيتصرفون بالشكل الذي قام به أحمد”، بالمقابل علّق الادلبي على ذلك بـ “الذي قمت به شيء بديهي، وأنا تعلمت منذ صغري أن الشيء الذي ليس ملكي يجب رده”.
وأكّد أخيرًا أحمد الإدلبي أنه سيقوم بذات الفعل في كل مرة يجد فيها شيئًا مفقودًا.
