دراسة جديدة تكشف التحولات في حركة أعداد المهاجرين إلى تركيا ومنها

By zoha Last updated أغسطس 23, 2024 10

كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة الهجرة والمغتربين عن تغيّرات ملحوظة في أعداد المهاجرين النظاميين الوافدين إلى تركيا والمغادرين منها خلال الفترة بين 2016 و2024، وفي مقالنا اليوم سنسلط الضوء على التحولات الكبرى التي شهدتها البلاد في مجال حركة أعداد المهاجرين إلى تركيا ومنها خلال هذه السنوات.

Contents show

التحولات الرئيسية في أعداد المهاجرين إلى تركيا ومنها (2016-2020)

من عام 2016 حتى 2020، شهدت تركيا ارتفاعاً مستمراً في أعداد المهاجرين النظاميين الوافدين إليها. في عام 2016، بلغ عدد المهاجرين الداخلين 273,869 مقارنة بـ 108,634 مغادراً، ولكن بحلول عام 2019، ارتفعت هذه الأعداد بشكل كبير، حيث سجلت دخول 578,488 مهاجراً ومغادرة 245,426. ومع ذلك، جاء عام 2020 ليشهد تحولاً في هذا الاتجاه بسبب تأثيرات وباء كورونا، إذ انخفض عدد الوافدين إلى 242,496 مقابل مغادرة 342,653، مما يمثل تغيراً دراماتيكياً في تدفقات الهجرة.

التغيرات البارزة في أعداد المهاجرين إلى تركيا ومنها بعد الجائحة (2021-2023)

رغم تأثيرات الوباء، شهد عام 2021 انتعاشاً في أعداد المهاجرين الوافدين إلى تركيا، حيث سجل دخول 615,095 مهاجراً مقارنة بمغادرة 184,038، مما يمثل رقماً قياسياً جديداً، ولكن الوضع تغيّر مرة أخرى في عامي 2022 و2023، حيث ارتفعت أعداد المغادرين بشكل ملحوظ، بينما تراجعت أعداد الوافدين بشكل مستمر.

تراجع جاذبية تركيا كمركز للهجرة (2023-2024)

مجموعة من المهاجرين الأجانب المغادرين تركيا

في عام 2023، تجاوز عدد المغادرين أعداد القادمين لأول مرة، مما يعكس تحوّلاً في وضع تركيا كمركز جذب للهجرة، والدراسة تشير إلى أن هذا الانخفاض يعزى إلى عدة أسباب، منها تراجع الرغبة في القدوم لأغراض التعليم، الطبابة، أو التجارة، والتصريحات الرسمية والرصد الميداني لعام 2024 تؤكد استمرار هذا الاتجاه، مع زيادة ملحوظة في أعداد المغادرين وانخفاض أعداد الوافدين، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل تركيا في مجال الهجرة.

أهم الأسباب وراء انخفاض نسبة المهاجرين إلى تركيا 2024

انخفاض نسبة المهاجرين إلى تركيا يرجع إلى عدة عوامل رئيسية ومنها:

التحديات الاقتصادية: تراجع قيمة الليرة التركية وارتفاع معدلات التضخم جعل الحياة في تركيا أكثر صعوبة، مما أدى إلى انخفاض جاذبيتها كمركز اقتصادي للمهاجرين.
التوترات السياسية: التغيرات السياسية الداخلية والسياسات الخارجية أثرت على استقرار البلاد، مما قلل من الرغبة في الهجرة إليها.
التراجع في فرص التعليم والعلاج: كانت تركيا وجهة مفضلة للطلاب والمرضى، لكن الظروف الاقتصادية وتراجع مستوى الخدمات جعلها أقل جاذبية لهذه الفئات.
تشديد السياسات الحكومية: تركيا شددت سياساتها تجاه المهاجرين، خاصة فيما يتعلق بتصاريح الإقامة والعمل، مما صعّب البقاء والعمل فيها.

خاتمة

تشير الدراسة إلى أن تركيا فقدت جاذبيتها كمركز للهجرة خلال السنوات الأخيرة، وهو ما ينعكس في الأرقام التي سجلتها الدراسة، حيث تراجعت أعداد الوافدين وزادت أعداد المغادرين بشكل ملحوظ، وهذا التحول يعكس تغييرات أعمق في المشهد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في البلاد، مما قد يؤثر على مستقبل تركيا كمركز دولي للمهاجرين.

مواضيع قد تهمك

ما هي أهم التحولات التي رصدتها الدراسة في حركة المهاجرين إلى تركيا ومنها؟

الدراسة رصدت تحولات كبيرة خلال الفترة بين 2016 و2023. أبرزها كانت زيادة ملحوظة في أعداد الوافدين بين 2016 و2020، يليها تراجع حاد بسبب تأثيرات وباء كورونا في 2020. ومع ذلك، شهد عام 2021 انتعاشاً كبيراً، لكنه لم يدم طويلاً، إذ ارتفعت أعداد المغادرين بشكل ملحوظ في 2022 و2023، ليتجاوز عددهم في 2023 أعداد الوافدين لأول مرة.

ما التوقعات المستقبلية لحركة المهاجرين في تركيا؟

التوقعات تشير إلى استمرار الاتجاه الحالي المتمثل في زيادة أعداد المغادرين وانخفاض أعداد الوافدين خلال 2024، ما لم تطرأ تغييرات جوهرية في الظروف الاقتصادية أو الاجتماعية التي تؤثر على جاذبية تركيا كمركز للهجرة.

ما الأرقام الرئيسية التي وردت في حركة المهاجرين إلى تركيا ومنها؟

شهدت تركيا في عام 2016 دخول 273,869 مهاجراً، مقابل مغادرة 108,634، وفي عام 2021، سجلت تركيا أعلى رقم في عدد الوافدين بـ 615,095 مهاجراً، في حين بلغ عدد المغادرين 184,038. لكن في عام 2023، تجاوزت أعداد المغادرين أعداد القادمين للمرة الأولى

ما العوامل التي ساهمت في تراجع أعداد المهاجرين الوافدين إلى تركيا بعد 2021؟

أحد العوامل الرئيسية هو تأثير جائحة كورونا، حيث أثرت على الحركية العالمية للسكان، بالإضافة إلى ذلك، تراجع جاذبية تركيا كمركز للهجرة بسبب تغير الظروف الاقتصادية والسياسية، وانخفاض الطلب على القدوم لأغراض التعليم والطبابة والتجارة.