fbpx
أخبار تركيا بالعربي

مرتد عن ثورة شعب….

“لن ألعب في صفوف المنتخب طالما هناك مدفع يقصف أي مكان في سوريا” كانت هذه كلمات فراس الخطيب لاعب كرة القدم السوري الذي تحامل على نفسه وأعلن انخراطه في صفوف الثورة السورية معلناً أنه لن يلعب لمنتخب البراميل الممثل لنظام الأسد الذي أغرق البلاد والعباد بالفساد وحول البراميل المتفجرة إلى مايشبه أمطار االشتاء تهطل على شعبه بغزارة.

لم يكن موقف فراس الخطيب مفاجئاً للبعض فهو من مواليد مدينة حمص المدينة التي كان يطلق عليها نشطاء الثورة “عاصمة الثورة السورية”.

لكن لم يمضي فراس بهذا الموقف البطولي زمناً طويلاً حتى عاد للشعب السوري بمقولة “فصل الرياضة عن السياسة” ورغم هذه الكلمات لم يتوقع أحد من الشعب السوري عودة الخطيب للمنتخب ولكنه ما إن شعر بدفئ البوط العسكري الذي يجذب أمثاله حتى ارتمى في حضن الأسد وزبانيته.

وعندما نقول ارتمى ليس مجازيا بل بكل ما تحمله الكلمة من معنى فالعودة إلى حضن الوطن بهذا الشكل تتطلب نفساً ذليلة ومروئةً معدومة ووقاحةً غير مسبوقة وتكذيباً بدماء ملايين الشهداء وموافقةً على إجرام نظام حكم وتأييداً لسياسة قتل وتهجير وتنكيل.

tvhs hgodf hgHs
مرتد عن ثورة شعب.... 1

غير أن الخطيب لم يخرج خالي الوفاض من هذه المواقف الخسيسة فقد استطاع العودة إلى سوريا واللعب في منتخب البراميل وحمل علم قوات الأسد متباهياً،بالإضافة إلى حصوله على علاقة طيبة مع تلفزيون روسيا اليوم اختتمها بتوظيفه ( محلل أبو الخمسة ) في أثناء مسابقة كأس العالم.

ولكن الأشد شناعة وبشاعة في تصرفات ومواقف الخطيب وعلى حسب ناشطين هما موقفين التقطتهما كاميرات الإعلام.

الأول عندما كان ينظر للأسد أثناء تكريم الأخير، له كانت نظرة حب وإعجاب بل نظرة تعلقٍ ممزوجة بخوف من أنه ربما لم يشبح بما فيه الكفاية.

والثانية عندما رسم العلم الروسي على خده بينما كانت الناس تئن ألماً وحزناً مما فعله الطيران الروسي في أهلهم وبمدنهم.

فراس الخطيب والعلم الروسي
مرتد عن ثورة شعب.... 2

وللصراحة استغرب بعض مؤيدي الثورة موقف الخطيب وتنقله الانسيابي بين الحق والباطل.

وقال أحد النشطاء ليست المشكلة بموقفه أو بالخطيب ذاته حتى بل المشكلة بمن صدر لنا هذه “الإمعات” على أنهم قادة رأي وفكر فلوا حسبنا عمر الخطيب وانجازاته لكان أعظم إنجاز له الركض خلف كرة مملوئة بالهواء لمدة 20 عام وأكثر.

وتابع قائلاً ليس الخطيب إلا واحداً من العديدين الذين ُصدروا لنا على أنهم نخبة المجتمع وهم ليسوا إلا أوساخٍ علقت في القاع.

وختم قائلاً إن التاريخ لا ينسى ولا يرحم فالبعض سيخلد كبطل مقدام ولبعض ستنتظره مزابل التاريخ فهذا ما اكتسبه

نتويه (كتب هذا المقال بناءاً على تعليقات مواقع التواصل الإجتماعي وآراء بعض الناشطين فقط).