fbpx
أخبار تركيا بالعربي

وضع العمّال السوريين بات خطيرًا في ظل عملهم دون تأمين صحي في تركيا

من سيتكفل بعائلة السوري المتوفي جراء انفجار مصنع الحديد بعنتاب؟ .. وضع العمّال السوريين بات خطيرًا في ظل عملهم دون تأمين صحي في تركيا

الكثير من العمّال السوريين باتوا “مظلومين” بكل ما تعنيه الكلمة من ظلم وتجريح من قبل أرباب العمل الأتراك في تركيا.

وللتوضيح أكثر فإن العامل السوري في تركيا يأكل السيف على الحدّين، من جهة لا يوجد تأمين صحي على حياته في العمل، ومن جهة أخرى إن وجد يتم طرده في أغلب الأحيان!

الموضوع حصل منذ أكثر من أربعة أو خمسة سنين في تركيا والجهات الإعلامية والحكومة التركية كان صوت “شخيرهم” أثناء ذلك يصمّ الأذان.

وأرباب العمل الأتراك حينها أتت لهم الفرصة على طبقٍ من ذهب ليطردوا العمّال الأتراك ويستبدلوهم بسوريين، بحجة أن السوري لا يطلب تأمين صحي على حياته وهذا يوفّر على صاحب العمل ما يقارب الـ 800 ليرة تركية.

أي أصبح صاحب العمل يفضّل أن يعمل السوري لديه بدون تأمين صحي على أن يدفع للتركي الراتب الأصغر المعترف عليه + مبلغ التامين الصحي شهريًا.

والطرف الآخر للسيف بإن تواجد التأمين الصحي في العمل يقوم صاحب العمل التركي بطرد السوري بحجة أن ابن بلده أولى بما لديه.

ولهذا فإن أغلب السوريين “بالعين الموس عالحدين” لأن الشرطة التركية إن داهمت مكان عمل واكتشفت وجود عمال غير حاملين للتامين الصحي تغرّم صاحب العمل والعامل أيضًا، علاوًة عن أن الموضوع ممكن أن يصل لترحيل العامل السوري!

مثال حي!

تكلّم الكاتب التركي أرجمينت أكدينيز عن قصة الشاب السوري عبد الرحمن الذي توفي مؤخرًا بتفجير في مصنع قص للحديد بولاية غازي عنتاب.

وذكر خلال تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، أن عبد الرحمن كان يستلم 600 ليرة اسبوعيًا من المصنع رغم خطورة وصعوبة عمله.

وبالطبع كان عبد الرحمن يعمل دون تأمين صحي على حياته، ولهذا عائلته الآن تطالب بتغطية تكاليف جنازته من صاحب عمله سابقًا لأنهم على علم تام بأن حقوقهم قد تُسلب لأنهم لاجئين!

وهنا إن تقدم صاحب العمل برفض حمل تكاليف الجنازة فلن تستطيع عائلة عبد الرحمن إجباره أو التقدم للحكومة بشكوى لأن أساسًا ابنهم كان يعمل دون تأمين صحي على حياته.

السوري في تركيا لا يعيش حياة الملوك كما يعتقد البعض، بل يركض وراء تأمين قوت عائلته اليومي دون السؤال عن حياته في أغلب الأحيان.

ولندخل بتفاصيل أكثر تخيل نفسك تعمل في أحد المصانع دون تأمين صحي، وتمت إصابتك بشكل بليغ مما يؤدي إلى جلوسك في المنزل لعدم قدرتك على العمل مرةً أخرى.. هل تتوقع من صاحب العمل أن يتكفل بتكاليف علاجك أو يعوّضك عن ما حصل في ظل عملك الغير قانوني أمام الدولة؟

إمكانكم قراءة جميع المقالات الهامة في موقعنا عبر الضغط هنا

ونقوم بنشر جميع الأخبار الهامة والعاجلة المتعلقة بتركيا والسوريين على تطبيق التيلغرام على الهاتف والحاسوب، وبإمكانكم الإنضمام لمجموعتنا هناك عن طريق الضغط (((هنا)))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *