fbpx
أخبار تركيا بالعربي

حقائق حول اللجوء إلى أوروبا للمجنسين في تركيا

تتزايد أعداد السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية وقرروا اللجوء إلى أوروبا. يتيح لهم هذا الخيار تجنب التحديات الصعبة التي تواجههم خلال رحلة التهريب “الشاقة” عند محاولتهم العبور من تركيا إلى اليونان والبلقان.

صربيا تعد محطة أساسية على الطريق نحو الوصول إلى أوروبا الغربية للعديد من النازحين السوريين الذين يبحثون عن وجهة لجوء جديدة بعد سنوات من مغادرتهم سوريا. اللجوء إلى أوروبا للمجنسين في تركيا يمكن أن يكون بديلاً يساهم في تحسين ظروفهم ومستقبلهم.

هل يمكن للسوريين المجنسين التخلي عن الجنسية التركية ؟

أن عدد السوريين الذين حصلوا على الجنسية التركية وفقاً لوزير الداخلية سليمان صويلو بلغ نحو 210 ألف سوري خلال الـ 11 سنة الماضية. وفي المقابل، بلغ عدد المجنسين من الأجانب في ألمانيا حوالي مليون و250 ألف شخص. و ينص “قانون المواطنة التركي” رقم 5901 على إمكانية التنازل عن الجنسية التركية من أجل الحصول على جنسية أخرى، وذلك بموجب طلب يُقدم من قبل صاحب العلاقة.

يُشترط في هذا السياق أن يكون الشخص ناضجاً وقادراً على التمييز، بالإضافة إلى وجود مؤشرات مقنعة تثبت استحقاقه للحصول على جنسية البلد الآخر. ويجب ألا يكون لديه سجل جنائي يتعلق بجرائم أو خدمة عسكرية، وألا يكون هناك أية قيود مالية أو جزائية تعيق هذه العملية.

ويمكن فقدان الجنسية التركية بقرار من السلطة المختصة إذا ثبت أن الفرد ارتكب أعمالًا تضر بمصالح الدولة، وهذه الأفعال مدرجة في المادة 29 من “قانون المواطنة التركي”. كما يمكن فقدان الجنسية عندما يتم إخطار الأفراد من قبل ممثلي الدول الأجنبية في الخارج أو رؤساء السلطات المحلية في الدولة بأنهم أدوا خدمات لدولة أجنبية لا تتفق مع مصالح تركيا. وذلك بالإضافة إلى الذين يقدمون خدمات عسكرية طواعية لصالح حكومة أجنبية دون الحصول على إذن.

اسباب لجوء السوريين المجنسين إلى أوروبا

اللجوء إلى أوربا للمجنسين في تركيا
اللجوء إلى أوروبا للمجنسين في تركيا

الأزمة الاقتصادية: تصاعدت الأوضاع الاقتصادية في تركيا مما أدى إلى ارتفاع الأسعار والتضخم الكبير، وهو ما دفع العديد من السوريين المحدودي الدخل إلى البحث عن فرص اقتصادية جديدة في أوروبا.

ارتفاع تكاليف المعيشة: ارتفاع أسعار الإيجارات وتكاليف المعيشة بشكل عام جعل من الصعب على السوريين المجنسين تحمل تلك التكاليف في تركيا، مما دفع البعض إلى البحث عن وجهة أخرى.

العنصرية والتمييز: تعرض السوريين المجنسين واللاجئين عامة لموجة عنصرية في تركيا، مما دفع بعضهم إلى البحث عن وجهة آمنة وخالية من التمييز في أوروبا.

انعدام الاستقرار: انعدام الاستقرار السياسي والأمني في تركيا جعل بعض السوريين يخشون على سلامتهم وسلامة أسرهم، مما دفعهم للبحث عن وجهة أكثر استقراراً.

الأسرة والأقارب: وجود أقارب أو أفراد عائلة في بلدان أوروبية أخرى دفع بعض السوريين المجنسين إلى الهجرة إلى تلك البلدان للتواصل معهم والاستفادة من دعمهم.

طريق اللجوء إلى أوربا للمجنسين في تركيا

هناك طريقتان رئيسيتان للسوريين المجنسين في تركيا للوصول إلى الاتحاد الأوروبي. الأولى هي عبر صربيا، والثانية هي عبر البوسنة والهرسك. للقيام بذلك، يحتاج الأفراد الذين حصلوا على الجنسية التركية فقط إلى حجز فندق وشراء تذكرة طائرة. بعد وصولهم إلى أي من هذين البلدين وبوصفهم مواطنين ترك، يتم توجيههم نحو الحدود الكرواتية إذا كان وجهتهم البوسنة والهرسك، أو نحو الحدود الهنغارية إذا كان وجهتهم صربيا. يسلم طالبو اللجوء أنفسهم عند تجاوز الحدود ويعترفون بأنهم سوريون.

إلى أن عمليات التهريب من هذين البلدين ليست صعبة، حيث تستغرق وقتًا قصيرًا أقل من يوم ولا تتطلب تكاليف مالية كبيرة كما يحدث في حالة السوريين الذين لا يمتلكون جواز سفر تركيا.

فرصة حق اللجوء في أوروبا للمجنسين السوريين في تركيا

  • يحق لأي شخص طلب لجوء إلى أوروبا إذا كان يشعر بعدم الأمان في بلده أو يتعرض للاضطهاد الديني أو العرقي أو السياسي.
  • يمكن للأشخاص الحاصلين على الجنسية التركية تقديم طلب لجوء حتى في حالة وجود أسباب اقتصادية أو عنصرية أو سياسية.
  • يجب عدم إخفاء الحصول على الجنسية التركية عند تقديم طلب لجوء لتجنب إجراءات قانونية.
  • حق اللجوء يمكن أن يسقط إذا اكتشف أن اللاجئ حصل على جنسية بلد “آمن” وأخفاه بشكل متعمد.
  • هناك تبادل معلومات بين الحكومتين الألمانية والتركية حول طالبي اللجوء، وهذه التجربة قد تكرر في هولندا أيضاً.

الإجراءات الأوروبية الجديدة تتطلب من طالب اللجوء إثبات الاضطهاد السياسي أو الرصد الحكومي في بلده الأصلي والإفصاح عن وجود جنسية أخرى

خاتمة :

حق اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي ليس مقتصرًا على الأشخاص الذين يعانون من الاضطهاد السياسي فقط، بل يمتد أيضًا لأولئك الذين يواجهون تحديات اقتصادية أو عنصرية. ومع ذلك، يجب أن يكون الشفافية والصدق هما القاعدتين الرئيسيتين في تقديم طلبات اللجوء. إخفاء الجنسية الثانية قد يؤدي إلى تداعيات قانونية ورفض اللجوء. إن التعاون بين الحكومات وتبادل المعلومات هما جزء من التحديات التي تواجهها السوريين المجنسين في تركيا والذين يبحثون عن مأوى في الاتحاد الأوروبي. بالنهاية، يجب أن تكون قوانين اللجوء عادلة وتأخذ في اعتبارها جميع الأوضاع والظروف التي يواجهها الأفراد الباحثون عن الأمان والحياة الكريمة.

اقرأ أيضاً

هل يمكن للأفراد الحاصلين على الجنسية التركية التقديم للجوء إلى الاتحاد الأوروبي؟

نعم، يمكن للأفراد الحاصلين على الجنسية التركية التقديم للجوء إذا كان لديهم أسباب قانونية مقبولة.

ما هي العقوبات المحتملة للأفراد الذين يخفون حصولهم على الجنسية التركية عند تقديم طلبات لجوء؟

قد تشمل العقوبات رفض طلب اللجوء أو إلغاؤه بسبب تقديم معلومات غير صحيحة أو إخفاء معلومات هامة.

هل توجد اتفاقيات بين دول الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن تبادل المعلومات حول طالبي اللجوء؟

نعم، هناك تبادل معلومات بين الحكومات الأوروبية وتركيا حول طالبي اللجوء.

ما هو دور المحامين والنشطاء الحقوقيين في مساعدة الأفراد الباحثين عن اللجوء في فهم حقوقهم وواجباتهم؟

يلعب المحامون والنشطاء الحقوقيون دورًا هامًا في توجيه الأفراد ومساعدتهم في تقديم طلبات اللجوء والامتثال للقوانين والإجراءات المطلوبة.

هل يمكن للأفراد الذين يحملون جنسيتين التقديم لحق اللجوء إذا كانوا يشعرون بعدم الأمان في بلد إحدى الجنسيتين؟

نعم، يحق لأي شخص طلب لجوء إلى أوروبا إذا كان يشعر بعدم الأمان في بلده أو يتعرض للاضطهاد الديني أو العرقي أو السياسي