fbpx
أخبار تركيا بالعربي

صعوبة فتح حساب بنكي في تركيا للاجئين السورين

إن فتح حساب بنكي في تركيا للاجئ سوري يعد من أصعب الأمور التي يمكن أن تواجهه في الفترة الحالية.

فقد أصبح إعادة فتح الأندلس أسهل من فتح حساب بنكي للسوريين في تركيا حتى بات الأمر يتطلب لياقة بدنية عالية لكي تستطيع الركض بين شعب البنك العديدة على أمل أن يصادف طلبك موظفا ً قد ملئ رأسه كوب من الشاي ”بدون سكر” فينظر لك نظرة حب وحنان ويوافق على سماع طلبك وربما يطلب منك الموظف ذيل كلب مستقيم وشارب قط أعزب وفاتورة كهرباء من العصر الحجري أو ما هو أصعب من ذلك كله كعنوان بيت “adres” أو إذن عمل أو كملك صادر من نفس الولاية.

ولكن ليس دائماً دعاء الوالدين يأتي بنتيجة سريعة في غالب الأوقات سوف تواجه الموظف الذي ما إن يرى بطاقتك الكملك والتي من حجمها الكبير تكاد تحملها على ظهرك سوف يؤنسك بالكلمات المشهورة “سستم يوك”.

وما زاد الأمر صعوبة على السوريين في هذا الوقت هو جائـ ـحة كـ ـورونا التي أضافت معاناة فوق معاناة وحملت الناس التي كانت بالكاد تتدبر أمرها ما لا تطيق.

فليس من المعقول أن بعض العاملين السوريين الذين يتقاضون رواتبهم عن طريق كرت البنك لا يستطيعون الوصول إلى رواتبهم، لنقص بعض الأوراق التي يصر عليها البنك.

و كنتيجة لذلك غالبا ما يكون تأخر الراتب في أحسن حال وقد يصل الأمر إلى ترك العمل فبعض العاملين لا يتحمل وضعهم المالي انتظار شهر مثلاً لحجز موعد تثبيت عنوان ثم الذهاب إلى مكان التثبيت وهنالك يتحول الموظف إلى بابا نويل.

فبينما تنظر أن يقول لك تم الأمر سوف يفاجئك بأن أحد لا تعرفه قد ثبّت قبلك أو يوجد مستأجر قديم أو..أو .. وتكون أشبه بعيد ميلاد لنحسك اللا منتهي .

ويثير الأمر تساؤلات مراقبين للأوضاع السوريين في تركيا عن الجهات الممثلة للشعب السوري وغيابهم عن معاناة السوريين في موضوع الحسابات البنكية أو في مجالات أخرى حتى.

فيمكن للسورين المتواجدين في تركيا ان يروا “ماوكلي” فتى الأدغال يقوم بتسيير معاملة في النوتر ولا يمكنه أن يرى أحد أعضاء الإئتلاف أو الحكومة المؤقتة يهتم بمشكلة تخص أبناء وطنهم أو يتكلم بهمومهم.

وهنا أيضا يثير الأمر تساؤل العديدين إن كان كل الدعم الذي يصل لهم ولا يستطيعون تسيير أمور بضعة ملايين من اللاجئين ومساعدتهم للحصول على أبسط الحقوق فكيف لو عادوا إلى سوريا واستلموا مناصب مرموقة هل سنعود إلى قصة وحكاية “قرد ولووووو” و ”تعا بعد ثلاث أيام”.

كوجهة نظر لبعض السورين وحلول قدموها لابد من أحد الأمرين إما إجبار منتفعي المعارضة ومتسلقي ثورة الشعب السوري على تحمل مسؤولياتهم.

أو أن تستغني عنهم الدولة التركية في كل المجالات والاستعاضة عنهم بهيئات تمثل وتهتم بمطالب اللاجئين السوريين فمشكلة الحساب البنك هي غيض من فيض من مشاكل السوريين في الداخل التركي.